سائق القذافي يروي تفاصيل أيامه الأخيرة

سائق القذافي يروي تفاصيل أيامه الأخيرة

روى السائق الخاص للزعيم الليبي المقتول معمر القذافي تفاصيل الايام الاخيرة للقذافي قبل مقتله على أيدي الثوار في سرت.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن حنيش نصر قوله" عملت كسائق خاص
للقذافى لنحو 30 عاما ، وفى 17 مارس الماضى طلب منى إنهاء عملى معه ، عدت
إلى سرت ولم أر العقيد حتى سبتمبر بعد أن غادر طرابلس بصحبة أربعة من رجاله
" .

وأضاف نصر " لقد قضيت الأيام الخمسة الأخيرة من الحصار مع
الزعيم فى سرت ، كنا نتنقل من منزل لآخر ، وكان القصف قريبا وعنيفا ، حيث
احتل المقاتلون الحى المجاور لمخبأنا".

وعن اللحظات الأخيرة من
حياة القذافى ، قال " وقف القذافى مودعا سرت ناظرا بحيرة إلى أطلالها التى
بدت وكأن أبواب الجحيم قد فتحت عليها ، فكل شىء حوله كان مدمرا من أثر
التفجيرات ".

وزاد " بعد أن توقف الركب بفعل القصف الذى تعرضنا
له ، شاهدت مجموعة من الثوار المقاتلين يتجهون نحونا ، لم يكن العقيد خائفا
لكنه بدا وكأنه لا يعرف ما ينبغى عليه فعله ، كانت المرة الأولى التى
رأيته فيها فى موقف كهذا " .

وزاد نصر " رفعت يدى لأعلى مع
اقتراب الثوار المدججين بالسلاح ، صدمنى أحدهم بمؤخرة بندقيته فسقطت أرضا ،
شاهدت بعضهم يسحبون العقيد من داخل إحدى أنابيب الصرف قبل أن أسقط فاقدا
للرؤية بشكل جزئى ، ألقيت بصعوبة نظرة أخيرة عليه وقد احتشد الثوار حوله ،
ثم انهمرت الضربات على كلينا ".

وبسؤال وجه له عن الحرس القديم
للقذافى ، قال نصر " إن بقى منهم أحد على قيد الحياة فمن المحتمل أن يكونوا
قد فروا أو ألقى الثوار القبض عليهم ، لم يعد لدى علم بأماكنهم ولا
مصائرهم ".

وأوضح نصر أن القذافى بدا فى أيامه الأخيرة وكأنه قد
فقد القدرة على فهم ما يدور حوله قائلا " كان غريب الأطوار ، لكنه بدا فى
الوقت نفسه صامدا وغير خائف " .

من جهته, أعلن عبدالحفيظ غوقة
نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم ان قتلة الزعيم الليبي
المخلوع معمر القذافي سيمثلون امام المحكمة.

وقال غوقة تعليقا
على الضجة الكبيرة التي اثارتها طريقة قتل القذافي والمطالب الكثيرة
الموجهة الى المجلس الانتقالي من مختلف الجهات الدولية باجراء تحقيق في
ملابسات قتل القذافي، قال "ان السلطات الليبية الجديدة لا تنتظر ان يقول
لها احد ما يجب ان تفعله".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نائب رئيس
المجلس قوله: "بدأنا تحقيقا. واصدرنا ميثاقا للاخلاق في معاملة اسرى
الحرب. وانا متأكد أن ذلك كان عملا فرديا وليس من عمل الثوار او الجيش
الوطني". واضاف قوله ان "اي شخص مسؤول عن ذلك سيقاضى وسيحصل على العقاب
العادل", على حد تعبيره.

هذا وقد قتل معمر القذافي في مدينة سرت
يوم الخميس الماضي 20 اكتوبر/تشرين الاول بعد ان قبض عليه مقاتلو المجلس
الانتقالي خلال المرحلة النهائية لعمليتهم لفرض السيطرة على المدينة
المذكورة.