رسميا.. ليست مدرسة (المخلوع) بل (الثورة)
ارتدت مدرسة مصر الجديدة النموذجية
التي كانت تعرف بمدرسة "الرئاسة"،
حيث كان يدلي بها مبارك المخلوع وعائلته بأصواتهم الانتخابية
في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية،
ثوبا جديدا أمس، بمناسبة أول انتخابات رئاسية بعد ثورة ٢٥ يناير.
تغير اسم المدرسة من مصر الجديدة النموذجية، إلى الثورة التجريبية،
بحسب ما هو مدون على لوحة المدرسة الخارجية،
وبحسب مدير أمن منطقة مصر الجديدة التعليمية، كمال حسني،
الذي أكد أن تغيير اسم المدرسة تم منذ فترة وجيزة،
وقد يرجع اختيار اسمها الجديد "الثورة" إما تمجيدا لثورة ٢٥ يناير،
أو لإطلالها المباشر على شارع ونفق الثورة بمصر الجديدة.
ما تغير في المدرسة أيضا، أنها لم تعد متاحة للتصويت
لا من قبل المخلوع وعائلته كما كان الوضع قبل الثورة،
ولا حتى لطوابير المواطنين
كما حدث في الاستفتاء على التعديلات الدستورية،
أو الانتخابات التشريعية ما بعد الثورة،
وأصبحت مقر اللجنة العامة بمصر الجديدة،
وهذا يرجع إلى أن "المدرسة سيكون فيها لجنة ثانوية عامة،
وقد صدرت تعليمات من وزارة التربية والتعليم
باستثناء لجان الثانوية العامة من أية انتخابات"
بحسب تفسير مدير أمن المنطقة التعليمية بمصر الجديدة.
أما المدرسة التي تحولت لمقر اللجنة العامة بمصر الجديدة،
فسينحصر دورها في متابعة أعمال جميع اللجان الفرعية بالمنطقة،
وتلقي الشكاوى ومتابعة سير العملية التعليمية،
بحسب القاضي رئيس اللجنة العامة بمصر الجديدة، طلال الشواربي،
الذي أضاف "كل لجنة فرعية مسؤولة عن
تشميع الصناديق والفرز في مقاراتها،
وتعطي تمامات في كل المراحل للجنة العامة،
التي ستتولى تجميع النتائج من كل اللجان الفرعية
بعد انتهاء الفرز وإعلان النتيجة النهائية" على حد قوله.
جدير بالذكر أن مدرسة "الثورة التجريبية" حاليا
و"مصر الجديدة النموذجية" سابقا،
كانت مخصصة فقط للعائلة الرئاسية للإدلاء بأصواتها في جميع الانتخابات،
وكانت تشهد في مثل هذا اليوم تشديدات
وكثافات أمنية تمتد بطول شارع الثورة وطريق صلاح سالم،
وتحاط بالعشرات من جنود الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري
وأعلى القيادات والرتب العسكرية،
وكانت سيارات الأمن والشرطة العسكرية تُأمن جميع مداخل
ومخارج الشوارع الجانبية المحيطة بها،
وكانت سيارات وكبائن اتحاد الإذاعة والتلفزيون الوحيدة
التي يسمح لها بالتواجد، لتصوير هذه اللحظات
التيكانوا يصفونها بـ"التاريخية".