أسئلـة هامــــــه حــول التصـوف السليـــم
- من هو الصوفي؟
- وبماذا يمتاز عن عامة المسلمين؟
- وهل هناك فرق بينه وبين التقي,أو المؤمن,أو المسلم,أو الصديق؟
- وإذا لم يكن هناك فرق , فلماذا الإصرار علي إستخدام الإصطلاح؟
- من هو الصوفي؟
تستطيع أن تعرف الصوفي الحق,بأنه المسلم النموذجي,
فقد أجمع كافة أئمة التصوف علي أن التصوف هو الكتاب والسنة,
في نقاء وسماحة وإحتياط , وشرطه أئمة التصوف في مريدهم أخذاً من قوله تعالي :
(ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون).والعلم هنا هو أولاً: علم الدين بدعامتيه "الكتاب والسنه" ,
ثم هما بدورهما منبع كل علم إنساني نافع ,
علي مستوي كافة الحضارات ,وتقدم البشريه , ومقتضي تطور الحياة.
فالتصوف إذن هو : ربانية الإسلام الجامعه للدنيا والدين.
ومن هنا جاء قول أئمة التصوف , وفي مقدتهم (الجنيد) :
"من لم يحصل علوم القرآن والحديث , فليس بصوفي"
وأجمع علي ذالك كل أئمة التصوف,من قبل ومن بعد,
وتستطيع مراجعة نصوص أقوالهم عند القشيري, والشعراني,
ومن بينهما ومن بعدهما.
*****
2. وبماذا يمتاز عن عامة المسلمين؟أما الإمتيازعن عامة المسلمين ؛ فالقاعدة الاسلامية هنا هى العمل؛
فاذا عمل الصوفى بمقتضى ما يتعين علية كقدوة وداعية ،إمتاز بمقدار جهدة ،
شأن كل متخصص ،وإلا فهو دون كل الناس ،إذا انحرف أو شذ ،بل إن تجاوز.
فالصوفية يجعلون خلا ف الأولى فى مرتبة الحرام إتقاء للشبهات ،وإستبراء للعرض والدين ،
وهم يعرفون كيف ان السلف كانوا يتركون تسعة أعشار الحلال : خوف الوقوع في الحرام,
فهم يؤمنون بهذا, ويحاولون العمل به.
والله تعالي يقول
(ولكلٍ درجات مما عملوا) فالعمل هو أساس الإمتياز.
*****
3. وهل هناك فرق بينه وبين التقي,أو المؤمن,أو المسلم,أو الصديق؟4. وإذا لم يكن هناك فرق , فلماذا الإصرار علي إستخدام الإصطلاح؟أما مسألة الفرق بين الصوفي والمسلم والمؤمن والتقي:
فإن الإسلام شرع لنا تعريف الناس بخصائصهم ,وذكرهم بما يميزهم عن غيرهم ,
وقد ذكر الله المهاجرين والأنصار بخصيصتهم : تعريفاً لهم , وهم مسلمون مؤمنون أتقياء.
وقد ذكر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) بلال الحبشي , وصهيباً الرومي, وسلمان الفارسي
بما يميزهم من الألقاب ,وهم مسلمون مؤمنون أتقياء.
وقد ذكر القرآنُ من المسلمين أصنافاً : الخاشعين , والقانتين ,
والتائبين , والمتصدقين ,والعابدين , والحامدين , والسائحين وغيرهم,
وكلهم من أهل (لا إله إلا الله) .
إذن فذكر إنسان بخصيصه عُرف بها عند الناس, سنةً قرآنيه ونبويه ,
وما دامت هذه الطائفه قد عُرفت بإسم الصوفيه لسبب أو لأخر ,
فليس بدعاً أن تُدعي بهذا الإسم.
ثُم لماذا كل هذه الزوبعه هنا , ولا تكون زوبعه حين يقال
(سلفيه)؟! أو( أزهريه)؟!أو (وهابيه)؟!أو(شافعيه) أو (مالكه) أو (حنبليه)؟!
وهل كان فيما مضى (جمعية كذا أو جماعة كذا)؟
أرأيتم أن الأمر كان أهون من أن يكون سؤالأ,لولا المذهبيه المدمره, والتعصب الموبق!؟