العبادى مشرف
العمل/الترفيه : مديرعقار التقيم الإداري :
| موضوع: الصحابى مصعب بن عمير السبت 18 يونيو 2011, 12:46 pm | |
| مصعب إبن عمير
الصحابي الكريم مصعب بن عمير - رضي الله عنه - أو مصعب الخير ، أول سفير في الإسلام ، كان في
صغره وقبل إسلامه شابًا جميلا مدللاً منعمًا ، يلبس من الثياب أغلاها ، يعرفه أهل مكة بعطره الذي يفوح
منه دائمًا ، وأبوه وأمه من أغنى أغنياء مكة ، وكانا يحبانه حبًّا شديدًا ، فرغباته كلها منفذة ، وطلباته
كلها مجابة. سمع مصعب ما سمعه أهل مكة من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ، التي ينادى فيها
بعبادة الله وحده ، وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، والمساواة بين الناس والتحلي بمكارم
الأخلاق ، فتحركت نفسه ، وتاقت جوارحه أن يتعرف على هذا الدين الجديد، ولم يمض غير قليل حتى
أسرع للقاء النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وأعلن إسلامه.
وكانت أمه خناس بنت مالك تتمتع بقوة شخصيتها ، وكان مصعب يهابها ، ولم يكن حين أسلم يخشى شيئًا
قدر خشيته من أن يتسرب خبر إسلامه إلى أمه، فقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً
وأخذ يتردد على النبي صلى الله عليه وسلم ( في دار الأرقم ، يصلي معه ويستمع إلى آيات الله ) .
وذات يوم رآه عثمان بن طلحة وهو يصلي مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فذهب إلى أمه وأخبرها
بما رأى ، فطار صوابها ، وغضبت عليه هي وقومها غضبًا شديدًا ، لكن الفتى المؤمن وقف أمامهم يتلو
عليهم القرآن في يقين وثبات ، لعل الله يشرح به قلوبهم ، ولم يشأ الله هدايتهم بعد ، فقرروا حبسه ،
وعذبوه ، فصبر واحتسب ذلك كله في سبيل الله. ومنعت أمه عنه الطعام ذات يوم ، ورفضت أن يأكل
طعامها من هجر آلهتها ولو كان ابنها ، وأخرجته من دارها ، وهي تقول له: اذهب لشأنك لم أعد لك أمًّا
ورغم كل هذا يقترب مصعب من أمه ويقول لها: يا أماه أني لك ناصح ، وعليك شفوق ، فاشهدي أنه لا إله
إلا الله ، وأن محمدًا عبده ورسوله. فتجيبه غاضبة: قسمًا بالآلهة ، لا أدخل في دينك ، فيزري برأيي
ويضعف عقلي.
وعندما سمع مصعب بخروج بعض المؤمنين مهاجرين إلى الحبشة هاجر معهم ، ثم عاد إلى مكة مع الذين
عادوا إليها ، فرآه قومه بعد رجوعه فرقت قلوبهم ، وكفوا عن تعذيبه ، وبعد بيعتي العقبة الأولى والثانية
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، من آمن من الأنصار ، وطلبوا منه أن يرسل معهم من يقرئهم القرآن
ويعلمهم أمور دينهم ، فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم ، مصعبًا ليكون أول سفير له خارج مكة ، وأول
مهاجر إلى المدينة المنورة . فترك مصعب مكة للمرة الثانية طاعة لله ولرسوله ، وحمل أمانة الدعوة إلى
الله مستعينًا بما أنعم الله عليه من عقل راجح ، وخلق كريم ، وأعجب أهل المدينة بزهده وإخلاصه فدخلوا
في دين الله ، وكان مصعب يدعو الناس إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ، فأسلم على يديه
سادة أهل المدينة، مثل: أسيد بن حضير ، وسعد بن معاذ .
وتمضي الأيام والأعوام، ويهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة ، وتغضب قريش
وتعد العدة لقتال المسلمين ، ويلتقي جيش المسلمين والكفار في غزوة بدر ، وينتصر المسلمون ، وتجيء
غزوة أحد ، ويختار الرسول صلى الله عليه وسلم ، مصعبًا ليحمل اللواء ، ونشبت معركة رهيبة واحتدم
القتال ، وكان النصر أول الأمر للمسلمين ، ولكن سرعان ما تحول النصر إلى هزيمة لما خالف الرماة أمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزلوا من فوق الجبل يجمعون الغنائم ، وأخذ المشركون يقتلون
المسلمين ، وبدأت صفوف المسلمين تتمزق ، وركز أعداء الإسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم
وأخذوا يتعقبونه ، فأدرك مصعب هذا الخطر ، وصاح مكبرًا ، ومضى يجول ويصول ، وهمه أن يلفت أنظار
الأعداء إليه ؛ ليشغلهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتجمع حوله الأعداء ، فضرب أحدهم يده
اليمنى فقطعها ، فحمل مصعب اللواء بيده اليسرى ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فضم مصعب اللواء
إلى صدره بعضديه ، وهو يقول : وما محمد إلا رسول الله قد خلت من قبله الرسل ، فضربه أعداء الله
ضربة ثالثة فقتلوه ، واستشهد مصعب ( رضي الله عنه ) . وبعد انتهاء المعركة جاء الرسول صلى الله
عليه وسلم وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ، ويودِّعون شهداءها ، وعند جثمان مصعب سالت الدموع
وفيرة غزيرة ، ولم يجدوا شيئًا يكفنونه فيه إلا ثوبه القصير ، إذا غطوا به رأسه انكشفت رجلاه ، وإذا
وضعوه على رجليه ظهرت رأسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( غطوا رأسه ، واجعلوا على رجليه من الإذخر ) ( نبات له رائحة طيبة ) [البخاري] .
ومضى مصعب إلى رحاب الله سبحانه ، وصدق فيه قول الله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما
عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 32] .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إلى شهداء أحد : ( أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم
القيامة ، فوالذي نفسي بيده لا يسلِّم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه) [الحاكم والبيهقي] .
رحم الله الشهيد البطل مصعب بن عمير وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة .
| |
|
محمد الليدر
العمل/الترفيه : موظف ( mms ) : التقيم الإداري : التقييم الفني :
| موضوع: رد: الصحابى مصعب بن عمير الخميس 30 يونيو 2011, 8:57 pm | |
| بارك الله فيك أخي الغالي
عبد الله
وجزاك الله خير الجزاء
علي سردك للسيرة العطرة
لأول سفير في الإسلام
مصعب الخير
مصعب إبن عمير
رضي الله عنه وعن سائر أصحاب رسول الله أجمعين
| |
|
العبادى مشرف
العمل/الترفيه : مديرعقار التقيم الإداري :
| موضوع: رد: الصحابى مصعب بن عمير الجمعة 01 يوليو 2011, 10:25 am | |
| بارك الله فيك اخى المدير
ودايمانفيد ونستفيد | |
|
محمودصالح السرورابى مشرف
العمل/الترفيه : مدير شركة مطاعم ( mms ) : التقيم الإداري :
| موضوع: رد: الصحابى مصعب بن عمير الجمعة 01 يوليو 2011, 8:04 pm | |
| ا جبرتني علي مشاركتكـ لاحساسي بصدقها وايمانا مني بقلم يختار اجود المفردات ماذا أقول لكـ يا سيد الحرف ومنبع المعاني وبحور الكلام .. كيف وأنا دائما أقف أمامكـ .. صامت.. من جمال ما أراه ومن حسن أبداعكـ وصياغتكـ المتقنة ... فأنا لست ألا نقطة من بحور أبداعاتـكـ وبوووح قلمكـ نثر ما قد يجول في الأنفس دون استشعااار هزززز الوجدان وتزلزلت البقايا الراكده منذ العصور ؟؟؟؟ لكـ مني كل التقدير على جمالية طرحكـ
:جزاك الله خير
| |
|
بلال أحمد مشرف
العمل/الترفيه : طــــــــــــالـــــــــــب
| موضوع: رد: الصحابى مصعب بن عمير السبت 16 يوليو 2011, 12:14 am | |
| | |
|