أين حرمة بيوت الله يا أبناء قرية منيحه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
وبعد
أين حرمة بيوت الله يا أبناء قرية منيحه

لبيوت الله حرمه لايجب علينا أن نتعداها بأي حالٍ من الأحوال
قال الله تعالي
"ذالك ومن يعظم حرمات الله فإنها من تقوي القلوب"
وقال تعالي
"ذالك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب"
وقال تعالي
في بيوتٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه يسبحُ له فيها بالغدو والأصال رجال"
إذن المولي جل وعلا يخبرنا أن بيوت الله تعالي
ما جُعلت إلا لترفع (أي لترفع بالصلاة والطاعه) ويُذكرُ فيها إسم الله تبارك وتعالي
وهذا هو الأصل
ولبيوت الله حرمة ولذالك يجب علينا أن نتحرمها
ونجلها إجلالاً لايساويه إجلال
ولذالك لايجب علينا أن نعامل بيوت الله كمعاملتنا لبيوتنا
بل يجب أن يكون الإحترام زائد لأننا في بيوت الله..

ما حدثَ اليوم بقرية منيحه في مسجد الرحمن
أمرٌ عظيم
حيثُ أُنتهكت حرمات الله وذالك بتعدي إثنين من أبناء القرية
علي رجلٌ خارج من المسجد بعد آداء فريضة الجمعه
أياً كان السبب الذي دفعهم لذالك فنحن هنا ليس بمحل الحديث عن سبب الخصومه
وكننا بمحل الحديث عن حرمة بيوت الله
أوما قرأتُ عليكم قوله تعالي
"ومن يعظم حرمات الله فإنها من تقوي القلوب"
لماذا هانت علينا بيوت الله؟
هل لأننا أحسسنا أن الله لن يعاقبنا علي إنتهاك حرمة بيته الآن؟
ومن الذي أدرانا ذالك هل الشيطان
الذي أنسانا الله
لأننا إتبعناه في المعاصي والشهوات وكل ما يبعدنا عن رب الارض والسموات

حقيقةً ما حدث اليوم أحزننا جميعاً خصوصاً بعدما نعلم
أن الشخص الذي أُعتديَ عليه هو من حملة كتاب الله تعالي
أي أنه بحالٍ من الأحوال لن يكون شقياً لكي يكون من الناس
الذين يفعلون الأفعال التي ترمي بهم لنيل مثل هذا الإعتداء الغاشم
المباغت حيثُ حاصروه هذان الشابان وأنهلوا عليه ضرباً بالعصي
والمناجل التي يستخدمونها لحصيد زرعهم
وكن ولله الحمد كانت الإصابات طفيفه
ولكن كان هناك شاباً يحاول منع هؤلاء الشباب الطائش
من متابعة ماهم بصدده من أفعال شيطانيه
ولكنه أصيب من أحدهم حين طعنه بالمنجل في بطنه
ولكن قدر الله أيضاً أن تكون الإصابه طفيفه
حيثُ قام الطبيب بتغريزه 3غرز
وهؤلاء الأطياش من الشباب الفاشل
معتدادين علي مثل هذه الأفعال
وللأسف الشديد جدهم وأبوهم يُعدُ من الأناس المشهود لهم بالصلاح
ولكن كما يقولُ المثل "يخرج من ظهر الصالح فاسد"

وحتي لا نكون مغفلين دور الحكومه فلقد جاءت وحاولت القبض عليهم
وطبعاً لم تعثُر عليهم لأنهم ولوا الفرار
ولا أحد يعرف لهم قرار.

ومما يؤسف أن هذه الواقعه ليست هي المره الأولي التي تحدث بالبلده
حيثُ وقعت منذُ فتره في مسجد الرحمه "الفقراء"
بين مجموعه من البيوت الخاضعه لبعض القبائل
حتي سارت الدماء في بيت الله

وكأن المشاكل لا تحلي لهم إلا في بيوت الله أو بالقرب منها
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

فأنتبهوا ياقوم وأفيقوا وأعلموا أنكم علي خطرٍ عظيم
فالله سبحانه يُملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته
ونحن جميعاً سنسأل عن هذا الإثم الذي يرتكبه
هؤلاء الحمقي الذين لا يَعيُون لبيوت الله حُرمه.

وحتي لا أكون طرحت المشكله دون علاج
ألا وهي مشكلة القتال أمام بيوت الله
فحلي لها والله ولي التوفيق
يتمثل في معاقبة الذي يبتدأ القتال أمام بيوت الله
بضربه وعدم منعه من نزول الضرب به
وتكتل كل الناس التي تقف وتشاهد ضد ذالك الفاجر
الذي أتي ليقاتل المصلين ويسلب نعمة الأمن والأمان حتي في بيوت الله
وبذالك يعلم كل فاجر أنه إن ذهب ليقاتل مصلي بعينه فإنه
سيجد كل المصلين ضده
وسيجد كل أبناء البلده ضده
وسيجد نفسه غريباً بالبلده لا أحد يعطف عليه
بل ولا أحد يعطيه سلاماً ولا كلاماً
إلا أن يتوب
ودليلي علي هذا الحل من الشرع
عقوبة الثلاثه الذين خُلفوا عن القتال
أي عن غزوة الأحزاب

هذا والله تعالي أعلم
و