ما هو المقصود بالتصوف الإسلامي؟المقصود بالتصوف الإسلامي,يعرف من تعريفاته الكثيره التي تتلخص كلها في ان التصوف هو:
"التخلي عن كل دني,والتحلي بكل سني",سلوكاً إلي مراتب القرب والوصول,فهو إعادة بناء الإنسان,وربطه بمولاه
في كل فكر,وقول,وعمل,ونيه,وفي كل موقع من مواقع الإنسانيه في الحياه العامه.
ويمكن تلخيص هذا التعريف في كلمه واحده ,هي (التقوي)في أرقي مستوياتها الحسيه والمعنويه.
فالتقوي عقيده وخلق,فهيمعاملة الله بحسن العباده,ومعاملة العباد بحسن الخُلق.
وهذا هومانزل به الوحي علي كل نبي ,وعليه تدور حقوق الإنسانيه الرفيعه في الإسلام.
وروح التقوي هو التزكي و
(قد أفلح من تزكي) و
(قد أفلح من زكاها)هل مُورسَ هذا التصوف في عهد النبي صلي الله عليه وسلم؟بالمعني السابق نستطيع أن نستيقن أن التصوف قد مُورسَ في العهد النبوي والصحابه والتابعين ومن بعدهم.
وقد امتاز التصوف مثلاًبالدعوة والجهاد والخلق والذكر والفكر والزهد في الفضول , وكلها من مكونات التقوي أو (التزكي)وبهذا يكون التصوف مما جاء به الوحي,ومما نزل به القرآن ومما حثت عليه السنه, فهو مقام (الإحسان) فيها, كما أنه مقام التقوي في القرآن. والتقوي والتزكيفي القرآن والإحسان في الحديث:مقام الربانيه الإسلاميه,يقول الله تعالي
(كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)هذا هو التصوف الذي نعرفه, فإذا كان هناك تصوف يخالف ذالك فلا شأن لنا به , ووزره علي أهله , ونحن لا نسأل عنهم ف
(كل إمريءٍ بما كسب رهين) والمتمصوف شيء والصوفي شيء أخر.
لماذا يختلفون في تعريف التصوف؟
الإختلاف في تعريف التصوف راجع إلي منازل الرجال في معارج السلوك؛ فكل واح منهم ترجم إحساسه في مقامه , وهولا يعاض أبداً مقام سواه؛ فإن الحقيقه واحده.
وهي كالبستان الجامع, كل سالك وقف تحت شجره منه فوصفها , ولم يقل إنه ليس بالبستان شجرٌ سواها.
ومهما إختلفت التعريفات فإنها تلتقي عند رتبه من التزكي والتقوي : أي الربانيه الإسلاميه , أي(التصوف)علي طريق الهجره إلي الله
(ففروا إلي الله إني لكم منه نذيرٌ مبين)وقال
(إني مهاجرٌ إلي ربي)فالواقع أنها جميعاً تعريف واحد , يكمل بعضها بعضاً.
لماذا يختلفون في تحديد مصادر التصوف؟الإختلاف في تحديد مصادر التصوف دسيسه من دسائس أعداء الله, فالتصوف كما قدمنا لايرمي إلا إلي الزهد والورع والخُلق والدعوه والأخذ بالعزائم والإعتصام بالقيم الرفيعه فمن ذا الذي يستطيع أن أن يقول إن هذه المعاني ليست من صميم الإسلام؟ إنها مغالطات أو أغاليط نظروا فيها إلي هذا الركام للدخول علي التصوف من المذاهب الشاذه أو الضاله , ولم ينظروا إلي حقيقة التصوف.
والحكم علي الشيء بالمدخول عليه غلط أو مغالطه.
والحكم علي المجموع بتصرف أفراد إنتسبوا إليه صدقاً أو كذباً : ظلم مبين.
وهل من المعقول أن يترك المسلمون إسلامهم مثلاً لشذوذ طائفه منهم تشرب الخمر أو تمارس الزنا أو تحلل ما حرم الله؟
وهل عملُ هؤلاء يكون دليلاً علي أن الإسلام ليس من عند الله ؟..
شيئاً من التدبر أيها الناس.
***